mercredi 28 octobre 2015

تصحيح القراءة في النصوص الأثرية الدكتور محمد بهجت قبيسي


مؤسسة القدس للثقافة والتراث

تصحيح القراءة في النصوص الأثرية
 
فيما يلي نص المحاضرة للدكتور محمد بهجت قبيسي و التعليق عليها من قبل الاستاذ خالد أيوب و الاستاذ محمود الصباغ و التي أقيمت في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة في 2/2011
أولا : محاضرة الدكتور محمد بهجت قبيسي:
أبدأ على الطريقة العربية الإسلامية وأقول بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى الطريقة العربية المسيحية فأقول بسم الله الواحد الأحد ونمعلى طريقة أهلنا في أوغاريت قبل أربعة آلاف عام أقول أيل صمد (أي الله الصمد) وبعد، أما موضوع القدس فهو موضوع عزيز على قلب كل منا وللاختزال أقول لقد استلب التاريخ القديم قبل أن تستلب الأرض كما أن التاريخ القديم كتب حسب الفكر التوراتي والفكر الإغريقي وأحياناً نجد تناغماً بينهما، كيف نصحح هذا التاريخ؟ ، لابد لنا من طريقة علمية واضحة ألا وهي نقوش الأرض ،الواقع ما دام الوقت قصيراً أود بدايةً أن أقول إن أهم عنوان في هذه المحاضرة سيكون أن الاسم القديم للقدس هو القدس وليس أورشليم، بالواقع كانت بدايتنا أو أساس هذا البحث الأثري، إتيان مارغريت شتاينر بتحقيقة لكاتلن كينون أن لا وجود للقدس قبل القرن السابع قبل الميلاد



لا وجود للقدس ، دبت فيها الحياة في القرن السابع قبل الميلاد، كيف قالوا لنا إن اسم أورشليم موجود في نصوص اللعنة المصرية في القرن التاسع عشر قبل الميلاد وأن اسم إسرائيل موجود في نقش منيبتاح  في القرن السادس عشر والسابع عشر قبل الميلاد كيف ذلك ؟عدنا إلى هذه النقوش وقرأناه ثانيةً رجعنا إلى نصوص اللعنة المصرية،



فوجدنا أن ليس هناك أورشليم هناك اسم الشام أوشاموم الـ(أو) السابقة كـ أوغري –غري - أوغاريت والتنويم كما أقول أبوم أموم أختم هذا التنويم وارد فإن كانت أورشليم أين الراء وأين اللام، لا راء ولا لام في هذا الاسم، إذاً هذا تزوير ، قالوا لنا أيضاً أن اسم إسرائيل موجود في نقش الفرعون مرن بتاح



عدنا إلى النقش الواضح أمامكم، فوجدنا أن الفرعون ميرن بتاح أو ميرنبطاح تقرأ لدينا النون للإضافة لقد سيطرت على التسعة أقواس التالية، ماذا تعني أقواس تعني شعوب أو بلدان والتاسوع جداً مقدس في الكتابات المصرية ،أعدنا القراءة بصورة مبدئية وسريعة أسماء الكنعانيين والحطين ...إلخ، باسم إسرائيل المزعوم فلم نجدها تسعة وجدناها ثمانية



 
والتاسوع يجب أن يكون تسعة ، يجوز أحياناً أن يكون ما فوق التسعة، أعدنا قراءة اسم إسرائيل لم نجد اسم إسرائيل وجدنا اسم يازور أو بلأحرا يازير ويار فأما يازير هي يازور أما يار فهي يارين جنوب لبنان طيب البعض قد يقول يجب أن لا تكتب يارين نقول إن الكتابات هيروغلفية (هي كتابات شيفرة) كتابات اختزال ،كتابات سيم ، يكتبون يارين يار وكتبوا العزيز حاكم الاقليم كتبوها عز وحطين كتبوها حط إذاً والعموري كتبوها عموا فهذا التزوير الأول أنياً العدد بلغ تسعة سأدخل أيضاً في تفصيل ذلك ، نوعاً ما عرضنا هذه النقوش ، قالوا يا أخي بعد إسرائيل هناك حرف الفاء والتاء هو ضمير متصل بصيغة المفرد كأن أقول كتابه أقول "كتابوفوا"  فهناك الفاء فهذا دليل على أن الاسم مفرد وليس مدينتين قلنا لهم إن هذه الفاء تابعة للكلمة التي بعدها (فتكا) أو فكتا بمعنى قد قتل فانتهينا من الأولى اتينا إلى مدينة إلى آخر اسم قالوا مدينة "جيرار" قرأتها هي مدينة خال قالوا "جيرار" طيب من أين أتيتم بهذا ؟ رجعنا إلى خال فوجدنا أساسها أن اسمها فخار تقرأ اللام لام أو راء قطعاً رجعوا إلى القواميس العربية فوجدوا أن "فخار" تعني الفخار ما يوازيها كلمة "جرار" موجودة في التورات فلبسوا الموضوع بعد أن قدروا اسم "فخار" تساوي "جيرار" مرة ثانية فصلوا الفاء ليجعلوا الكلمة لما بعدها تعني المفرد.
 أيضاً قالوا إن في نصوص اللعنة المصرية عفواً في نصوص تل العمارنة في القرن الرابع عشر ق.م ، ورد اسم "أورشليم" النقش غير موجود لدينا قرأنا فوجدنا أن الاسم "مهشم" فالتهشيم دائماً نضع تقدير للكلمة فقالوا إنها أورشليم وجدنا أن هناك مدينة أخرى شمال حلب على الفرات تسمى "أورشموا" التطبيقات الأخرى التوراتية العلمية التي أتوا بها قد جاء في التورات أن سليمان نقل خشباً من لبنان لبناء الهيكل هكذا ورد في التوراة وإذا في نقش ظهر لدينا باسم "أحيرام" وقال أتاها من عند "أحيرام "أو تقرأ أخي رام (أخي الكبير – أخي العالمي) رجعنا هناك نقش لأخي رام يقول: ليس هناك خشب فالعملية تطبيق مدام وجد "أحيرام" في النقش قالوا إن هذا ما يوازي أو ما جاء في التوراة تزوير جديد أنياً ظهر في بداية العقد التاسع عشر 1900 – 1902 تقريباً عندما وقف بير روسي وروجيه غارودي وقالوا لهم أين اسم داوود تقولون إن داوود أجرى حروب و .... و.... إلخ. فكان تزوير نقش زعموا أنه في تل دان ورد في هذا النقش اسم" إزرائيلوا" ورد اسم داوود اتكلم ما ورد في النقش تماماً لا أترجم وورد اسم أو كلمة ألفي فرس (بالآرامية)  واضطروا إلى ذلك لنعتقد أن ذلك أصيل أول مرة عرض علينا هذا النقش عام 1994 في جامعة اليرموك بإربد لن أسمي اسم المحاضر لكن المسؤول اليهودي عن هذا النقش حالياً لا يحضرني اسمه وهو هولندي كان موجوداً في القاعة وقال إن النقش سليم كان ردنا فورياً، كانت آخر محاضرة قلنا لهم إن هذا النقش لمزور للأسباب التالية هذا هو رد على بير روسي وروجيه غارودي ثانياً إن الخط المستعمل هو خط شمالي يعني أنياً في منطقة "شمئل" وهي شمال لواء إسكندورن أنياً الموقع تسمى "زنجرلي" في تركيا، فالخطوط تختلف من منطقة لمنطقة في أسلوبها فخط الجزم في المشرق العربي يختلف عن خط الجزم في المغرب الغربي نوعاً ما، بعد هذه كما قلت الأساسي مارغريت شتاينر قالت إنه لا وجود للقدس قبل القرن السابع رجعنا إلى الكتابات أيضاً، سوف أتكلم خارج الموضوع.
هذا نقش سلوان و ضمن الموضوع.



 
قالوا إن نفق سلوان اسمه نفق حزقيان (النبي حزقيان) لماذا قالوا لأنه ورد في التوراة أن حزقيان حفر نفقاً وهذا النقش موجود ،أعدنا قراءة النقش لم نجد اسم حزقيان نهائياً لا من قريب ولا من بعيد ، وسأقرأ فقط الخط الذي علي خط أحمر فقط لنعيش لأن اللغة هي مسبار وكشاف الشعوب ما هؤلاء فكرة النفق؟ جماعتان حفروا النفق، كل واحد من جانب فعندما وصلوا إلى منطقة اللقاء يقول وهاجرزوً وهاقطعوً أسل رعوا (أسل الماء) رعوا (الإله الراعي) وبغور أي بعمق ثلاثة آمات كما نلفظها في عامياتنا ثلاث قامات إلى الآن تحفر الآبار بالقامة وليس بل الزراع إسرائيل ولفنسون سمها ثلاثة أذرع بالترجمة تبعوا وبغور ثلاث آمات له سمع قوم اسقي يعني هذا لا نحتاج إلى ترجمة هذا هو النص الكنعاني والمثير أيضاً في هذا النقش هو تصريف الفعل يصرف الفعل في الكنعانية والآرامية كما يصرف في العربية الفصحى أسل فعل ماض – سمع فعل ماض – اسقي فعل أمر .



إذاً أوردنا النقش أيضاً للنفي مقولتهم أن هذا نفق حزقيان هذه من أكاذيبه لإسرائيل ولفنسون والخط الكنعاني سرقه وسماه القلم  العبري القديم في كافة كتاباته عندما تأتي كتابة بالقلم الكنعاني أو بالقلم الآرامي يقول بالقلم العبري القديم وهو خلاف القلم العبري الذي بين أيدينا وأيضاً ما بين قوسين (الحرف العبري المستعمل هو حرف حديث نسبياً) هو تأليف القرن التاسع ميلادي وليس قبل الميلاد لهذا بحث آخر أتينا عليه في كتابة معلولا المشكلة الكبيرة التي كانت في معهد معلولا للتعاليم الآرامية الذي كتبت بالحرف العبري والآن ألغي.


نأتي ثانية إلى القدس لن أدخل في مجال اللغة القدس الواقع كلمة قدس وقدسا وقادوس هذه كلمات كنعانية هذه كلمات واردة في القاموس الكنعاني،




فالكلمة قدس هي عربية كنعانية قديم تدل على كل مكان قدّ ودس فيه الماء، الماء هو الأساس القديسين سابقاً يعني الذين يستعملون الماء للتطهر ثم أخذ المدلول المعنوي فأصحاب القديسين هم المتطهرون روحياً في مجال فقه اللغة كل كلمة معنوية أو كل الكلام أساسه مادي يأتي المعنى المعنوي لاحقاً ومشتق من المعنى المادي نرجع للي قبله، نأتي إلى هيرودوت ،


 هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد يقول إن هناك مدينة كبيرة في فلسطين تسمى قاديتوس لم يقل أورشليم هذا النص قاديتوس وهذه الترجمة القديمة قاديتوس ، ماهي القصة الآن كافة الكتب المترجمة اليوم نجد قلمة قاديتوس مشطوب موضوع بدله غزة ما هي صلة الإقلاب بين غزة والقدس لا يودون ذكر كلمة القدس إذاً سأعود إلى الفكرة الأولى لا وجود للقدس إلا في القرن السابع ق.م هذا الكلام في القرن الخامس ق.م وهذا لا ينفي استعمال اسم ما قبل ذلك هكذا ورد في القرن الخامس، هنا الموضوع إذاً ما هي القصة هل ننفي وجود أورشليم أو ما هي أورشليم وما هي كلمة القدس يأتينا يوسفيوس اليهودي بالقرن الأول ميلادي ويقول النص التالي أنياً سنقرأ النص تماماً كما ورد عند يوسفيوس اليهودي قطعاً

عندما نقول بالقرن الأول الميلادي قبل سبعين ميلادي عندما أتى تيتوس ودمر يقول كان قد ظهر على القدس قبل مجيء وسباسيانوس أي فسباسيان الإمبراطور كوكب عظيم له نور قوي شديد وكان القدس يضيء بذلك الكوكب ثاني مرة يأتي اسم القدس وليس أورشليم يضيء في ذلك الكوكب كضوء النهار تقريباً فأقام بذلك فترة سبعة أيام مدة عيد الفصح ثم غاب ففرح به أعوام الناس وجهلائهم واغتم أهل العلم وأهل الفضل والمعرفة وكانوا قد أحضروا إلى القدس ذكر القدس مرة ثالثة القدس وكانوا قد أحضروا إلى القدس في ذلك العيد بقرة ليقربوا بها فلما طرحوها ليذبحوها ولدة خاروفاً فاستشنعه الناس ونكروه ومن ذلك أن باب القدس الشرقي ايضاً القدس كان باباً عظيماً ثقيلاً لم يكن يفتحه ويغلقه إلى جماعة من الرجال فلم كان في تلك الأيام كانوا يجدونه كل يوم مفتوحاً فكان الجهال يفرحون بذلك وأهل العلم والمعرفة يغتمون له وظهر بعد ذلك على بيت القدس هي إذاً المرة الخامسة القدس في هواء صورة رجل شديد الحسن عظيم الجمال والبهاء ساطع النور والضياء وظهر في الجو أيضاً في تلك الأيام صور ركأن من نار على خيل من نار يطيرون في الهواء قريباً  من الأرض وكان ذلك يرى على أورشليم على جميع أرض اليهود وكان ذلك يرى على أورشليم يعني يدل أن مكان ذلك خلاف تلك، بعد هذا الكلام نحن نعلم أن أيليوس هدريانوس الامبراطور هدريان في عام 135 ميلادي أتى ودمر القدس عن بكرة أبيها تقول المصادر هنا بيت القصيد تقول المصادر لقد دمر هدريان أورشليم وجعلها كالصحراء ، فهذا دليل أنه بمكان آخر منخفض سهلي على حد التعبير الموضوع الأنكى من ذلك ويجب علينا أن ننتبه جداً دمر أورشليم عن بكرة أبيها وأعطى اسمه إلى القدس وسمية ايليا اسمه أيليوس هدريانوس هل من المعقول أن نعطي اسمه لمدينة مدمرة الموضوع جداً حساس كما قيل على شعرة واقف دمرنا نسمي المدينة باسمنا التي دمرناها أعطا اسمه إلى إيلياء لذلك اعتز العرب إلى الآن أن اسمها إيلياء كما وردت في العهدة العمرية الجميل أن نقف دقيقة واحدة عند ايليوس هدريانوس هذا الامبراطور هدريان أمه عربية كنعانية من اسأنيا ونحن نعلم أن العرب هنا كتب كثيرة خاصتاً كتاب رينادسوا (العرب في سوريا قبل الإسلام) يهتمون بعامل النسب ، تراجان قبل منه كمان أمه كنعانية من إسأنيا ثم أتى هدريان ثم أتى سبعة أباطرة بعد ذلك أباءهم وأمهاتهم كنعانيين  عندما يزور تراجان منطقة بلاد الشام يستغرب رستف زفس بهذه المقولة يقول (وكان هناك فرحة عارمة في المنطقة لا نعلم سببها ومن هذه الفرحة العامة قام العرب الأنباط بضم الدولة الأنباطية إلى الدولة الرومانية )، لننتبه جداُ على عام 106م قيل إن هذه هي حرب النبط التي ضم فيها الرومان دولة الأنباط لا نجد في كافة الكتابات كلمة حرب بل كلمة ضم فإذا عملية الضم صارة عن فرحة فيهم إذاً أنا في هذا المثال أود أن أشير إلى موضوع الفرحة في وجود الإمبراطور تراجان ، أتاني هدريان مدينة الفرما أيضاً كما هو موجود في الوثائق كانت الفرحة عارمة بوجود تراجان عندما أعطى أيليوس هدريانوس أسمه إلى القدس قام أهل تدمر قالوا لا نحن بدنا أسمك فسمية أيضاً تدمر هدريانا تدمر أخذوا الاسم الأول للقدس والاسم الثاني لتدمر.


 وهذا الاسم في الكتابة التدمرية هدريانا تدمر نسبة إلى هدريان أيضاً (من الذي عين أن مكان الهيكل هو مكان المسجد الأقصى) لن أطيل إسحاق نيوتن صاحب نظرية الجاذبية الأرضية هو الذي قال إن مكان الهيكل هو مكان المسجد الأقصى.


وللأسف نقول إن الكتاب المقدس اليوم الذي بين أيدينا نفتح الكتاب فنجد أن مكان الهيكل هو مكان المسجد الأقصى حتى بجدرانه نحن نقول من الناحية العلمية إن كان كذلك فنحن نجد أن الحائط الغربي هو باتجاه القبلة تماماً وأن اتجاه الجنوب هو باتجاه القبلة تماماً فالسؤال المطروح هل كان الهيكل إلى القبلة يعني نحن لا نمانع إن كان كذلك لا نمانع التزوير قائم في أسسه ولا من مجيب في الجانب الآخر وهو الوطن العربي,


هذه الكتابات عن الكنعانية مثال هذه كتابة كنعانية في جزيرة سردينيا بيت راس سنجير رأسها بسردينا سلامها سلام صور ، صور أم مملكة نورا ننسب من النسب و نجير من الإجارة لفهم وتعبير عادي، الموضوع الهام الآخر أورشليم نحن أنياً من خلال هذه القراءة نشبهها بالآتي مدينة أساسية وهناك مدينة من الصاج ألحقت بعد دخول الفرس ودخول اليهود معهم إلى هذه المنطقة فهي منطقة ثانوية دمرت فلا تزال بالذاكرة "وين رايحين" لو فرضنا جدلاً مع الفارق البعيد المثال لو أن المزة  دمرت فأهل المزة عندما يأتون يقولون أتينا إلى دمشق لا يمكن إلى هذه البلد المدمر وأما اسم أور أيضاً كلمة أور كلمة غريبة جداً علينا كلمة أور معروفة من الأوار ويعني مدينة النور المدينة فيما بين النهرين غير معروفة في الحيز الجغرافي الكنعاني الآرامي أيضاً كلمة أور هي جديدة إلى هذه المنطقة ما أود أن أثبته حول القدس التالي اسم القدس القديم هو القدس ثانياً أورشليم خلاف القدس للأسباب التالية :
أولاً يقال مصادر لقد أصبحت كالصحراء ، ثانياً عند تدميرها أعطى اسم إيليا للقدس ثالثاً ورد اسم القدس بالكتابات عند هيرودوت ولا يمكن لإنسان أن يعتبر أن ايليوس هدريانوس أعطى أسمه لمدينة مدمرة أرجو أن أكون في هذا العرض يعني كما أرى أن الواقع في هذا الموضوع يجب علينا إعادة قراءة هذه النقوش والاستسلام أود أن أتي إلى موضوع آخر والعمل أن نعمل به لفائف قمران بدأ الشك يدب في قلبنا إلى الآن لن تأتينا النسخ الأصلية لكن هناك موضوع أساسي قالو لنا إن فحص الأوراق على الكربون 14 المشع تثبت أن هذه الأوراق قديمة من بداية 50 ق.م إلى 50 بعد الميلاد أو 200 بعد الميلاد فهذا كلام علمي يسكتنا نحن الآن نقول ونعلنها نريد نماذج جديدة من هذه الأوراق لتعطى ويعاد فحصها مرة ثانية لقد نكون نحن مخطئين إن شكل الخط أثارنا جداً النصوص الواردة تمثيلية يعني من 2000 سنة إلى الآن حتى يكتشفوا في القرن العشرين يعني الموضوع سيد كريم لا يدخل إلى عقل مع ذلك نحن في مجال الشك لا نقول هناك قرار الشك قائم شكل الخط مختلف عن شكل الخط العبري المخترع المستخدم في القرن التاسع ميلادي هذا واحد ، اثنان قبل أن نبدأ نطلب بصورة رسمية أن يعطونا نماذج من هذه الأوراق لإعادة فحصها على الكربون 14 المشع لنرى إن كان ذلك صحيحاً أو غير صحيح أشكر الدكتور أسامة أستاذ محمد وكذلك الاستاذ عبد الرحمن والحبيب الاستاذ خالد وشكراً لكم .

الاستاذ عبد الرحمن غنيم
نود بداية أن نعبر عن شكرنا وتقديرنا لما قام به أستاذنا الدكتور محمد بهجت قبيسي لإعادة القراءة لما هو متوفر من النقوش والكتابات المتعلقة بتاريخ القدس القديم وكشفه للأخطاء المتعمدة في قراءات المؤرخين التاريخين الغربيين التوراتيين وهي مسألة بالغة الأهمية والضرورة بالنسبة لنا في تحري تاريخنا الحقيقي لكن الدقة في البحث عن الوقائع التاريخية لأن الوقائع التاريخية تحتمل أكثر من اجتهاد في كثير من الأحيان يجعلنا نتوقف عند الملاحظات التالية :
أولاً أنطلق الباحث من مقولة أن لا وجود لمدينة القدس قبل القرن السابع قبل الميلاد ورد هذه المقولة إلى ما كتبته السيدة مارغريت شتاينر في المقالة المعنون قدس داوود حقيقة أم خيال ولعله استهدف التأكيد على استنتاج السيدة شتاينر القائل أنه في عصر الحديد الأول لم تكن هناك مدينة في القدس ليحتلها داوود إذا كان داوود قد وجد في ذلك الزمن حسب رواية التوراة وهذا صحيح لكن السيدة شتاينر تحدثت بوضوح عن مراحل متعددة في تاريخ القدس ونحن يهمنا تاريخ القدس أكثر مما يهمنا ممحكة التوراتيين أو اليهود في هذه القضية يهمنا التاريخ الحقيقي مؤكدتاً وجود المدينة خلال العصر البرونزي الوسيط 2200 إلى 1550 ق.م وهي تلخص ما تقوله الآثار عن تاريخ القدس القديم كما يلي: حتى تكونوا بالصورة هذه المدينة ما هي المراحل التي مرة بها  الدليل الوحيد المؤخوذ من مطلع العصر البرونزي 3000 إلى 2300 ق.م هو عبارة عن بعض القبور الحجرية ومبنى صغير وربما كان معها ضريح قام بالتنقيب عنه شيلوح أكتشف من العصر البرونزي الوسيط 2300 إلى 2000 ق.م عدة قرى زراعية تم الكشف عنها بالقرب من القدس وعلى طول الوديان علماً أن المكان بالذات لا يزال غير مؤهول ومن ناحية ثانية تم اكتشاف مقبرة مكونة من أحد عشر قبراً عمودياً على جبل الزيتون في مطلع العصر البرونزي الوسيط فقط وفقط للكاتبة مارغريت شتاينر (1800 ق.م) كانت هناك مدينة بنية على الهضبة الجنوبية الشرقية والتي تعرف الآن مدينة داوود كما تم اكتشاف عدة امتدادات لسور المدينة المنيع يعود تاريخه إلى تلك الفترة لم يتوفر من النصف الثاني من العصر البرونزي الوسيط 1700 إلى 1550 ق.م لا آثار عمرانية ولا فخار ولأسباب لا تزال مجهولة توقفت المدينة ببساطة عن الوجود بعد حوالي 100 عام يعني عاشت لمدة قرن ثم توقفت عن الحياة القبور فقط هي الشاهد الوحيد على وجود البشر في المنطقة في العنصر البرونزي المتأخر 1550 إلى 1200 ق.م جرى في العصر الحديدي الأول 1200 إلى 1000 ق.م بناء منظومة شرفة تجاور السور الحجري من الجهة الجنوبية ولم تكتشف آثار إلى تلك المدينة تعود إلى تلك الفترة وبالتالي لم تكن هنا مدينة ليغزوها داوود هذا ما أراد أن يثبته الدكتور قبيسي إن مدينة القرن التاسع أو العاشر قبل الميلاد قد بنية حديثاً يعني بداية إعادة بناء للمدينة وربما كانت مركزاً إدارياً إقليمياً أو حتى عاصمة دولة تأسست حديثاً وربما كانت مدينة صغير كلها عبارة تقرصات تريد فقط أن تقول فقط كان لسليمان علاقة بهذا المكان في القرن السابع قبل الميلاد تغيرت الحالة تغيراً كلياً ففي هذه الفترة الطارئة نمت القدس ببطء هون أجت مرحلة مجيء اليهود من بابل إلى القدس في القرن الخامس ، القرن السابع  أسبق من ذلك بفترة هذه المعطيات الآثارية اعترفت بها بعض أوساط المؤرخين اليهود ففي عام 1998 أقر جدعون أفني مدير دائرة الآثار عن مدينة القدس بأمرين أولاهما أن المدينة كانت قائمة ومزدهرة قبل الغزو المعزو لداوود في التوراة بثمانمائة سنة يعني في 1800 يقر أنهم اكتشفوا وجود مدينة موجودة ومحصنة ومزدهرة وثانيهما اكتشاف نظام معقد لنقل المياه يعود إلى ذلك الزمن أي في 1800 ق.م أي إلى ما قبل داوود وسليمان وفق حسابات التوراة إذاً هذه القدس التي نشأت في العصر البرونزي الوسيط في 1800 ق.م خارج اللعبة التوراتية بإقرارهم وقد أعترف المؤرخ فلكن شتاين أنه لا يوجد أي أثر يتيح إثبات الرواية التوراتية ودون أن نستعرض أمثلة أخرى من اعترافات المؤرخين فإن المعطيات المذكورة حتى الآن تؤكد أمرين الأول أن بناء سليمان عليه السلام لهيكل في القدس في القرن التاسع قبل الميلاد هو أمر لا دليل عليه البتة هي قضية جوهرية بالنسبة لنا والثاني أن السبي البابلي لمملكة يهوذا مسألة فيها معطيات علم الآثار أيضاً هي مهمة بالنسبة لنا فالقدس عاودة نموها الملموسة كمدينة في زمن عصر الاحتلال الفارسي وليس قبل ذلك ثانياً كنا نتمنى لو أن أستاذنا الدكتور قبيسي مكنته الجهات العلمية في بلادنا من أعادة قراءة رسائل تل العمارنة والمكتوبة باللغة الآكادية لكنها موزعة في أماكن متعددة في الغرب في المتاحف والجامعات وليست بين أيدي المؤرخين وإلا قد اشتغل عليها بالتأكيد ليستوثق من أمرين أساسيين هو مر على موضوعة العمارنة متخوفاً من أن تكون قد خضعت للتزوير ومعه حق لكن هذا لا يحول أن ننظر للقضية بجدية لأننا نحن نريد أن نعرف بالفعل تاريخ القدس أو تاريخ فلسطين فإذا كان لهذه الرسائل علاقة بهذا التاريخ نريد أن نستوثق حتماً يعني الأول هل ذكر اسم عبدي هبة باعتباره حاكماً لأراضي متاتي أورشليم كما قيل أم لا وهل كانت أورشليم هذه في فلسطين أم في منطقة أخرى الآن في باحثين عم يقولوا أن عبدي هبة موجودة في اليمن وليس في فلسطين فشتانير تقول وردة متاتي أورشليم أي أراضي أورشليم في مرتين في الرسائل مما يدل على أورشليم لم تكن مدينة إنما اسم منطقة في هي الحالة احتمال جنوب فلسطين يكون اسمه عند المصريين أنفسهم اسمه أورشليم كما كانت الحاكم الإداري المصري في الشمال مقيم في كوميدي التي هي الآن كامد اللوز في احتمال الثاني ما هو الاسم المعطى للقدس في تلك الرسائل وهل هو كيلا كما تطالعنا العديد من المصادر استناداً إلى تلك الرسائل طيب اسم كيلا مهم في الواقع جداً لأنه يدل على لغة ويدل على ديانة ويدل على ثقافة معينة وجدة في المكان لكن من يذهب بنا إلى اليمن سنجد كيلا في اليمن ولكن تحت اسم خيلا وليس كيلا فإذا اجت باسم كيلا فأمامنا احتمالين أن تكون كيلا هذه في فلسطين وفي محيط القدس بالذات فإن لم تكون القدس اسمه كيلا كما يستنتج المؤرخون من قراءة هذه الرسائل هناك خربة كيلا جنوب غرب القدس مازالت قائمة وموجودة حتى الآن هناك أيضاً هو أشار لنا على موقع "أورشموا" في الشمال السوري في تلك المنطقة توجد حتى الآن كفر كيلا كبلدة سورية إذاً الاسم متوطن في فلسطين ومتوطن في الشمال السوري وفي الأليذا ترد كيلا المقدسة ونبحث في اليونان عن كيلا المقدسة هذه فلا نجدها فعن أي كيلا تتحدث الأليذا ولكن لو كان عبدي هبة موجود في اليمن فالمفروض أن ترد بصيغة خيلا وصيغة خيلا هي المعتمدة في أوغاريت في نصوص أوغاريت الأمير أو الإله حيلي خيلي بدل كيلي سيلي في اللغة السرتية وفي تدمر يرد حيلون والدلالة في جميع الحالات الإله الخفي لا يخفى عليكم أن من يتحدث عن إله خفي هو إبراهيم عليه السلام تحديداً  إذا لا يعقل لعبدة الأوثان أن يتحدثوا عن إلاهاً لا يرى من هنا تأتي الأهمية في التدقيق وأهمية أن نعرف بالضبط أهمية رسائل تل العمارنة هل هي صحيحة هل وارد فيها اسم كيلا أما مسألة اسم أورشليم فليس اشكاليتاً كبرى لسبب بسيط في اللغة السلتية لغة أهل منطقة القدس بالذات أو المنطقة الممتدة من سلتيه في نابلس إلى تل السلته إلى حيث مقام سيدنا إبراهيم الخليل ويتوسطها وادي الكيل هذه المنطقة أرو ويرو وأور جمعيها تعني ضفة رصيف  جسر هي ليست الكلمة السومرية وإنما هي كلمة سلتيه ضفة رصيف جسر أي أراضي متاتي أما شلم فهناك تخريجات هناك من يبسطها ويقول السلام و هناك من يقول إله الغروب هناك رأي الاستاذ أنيس فريحة أنها تعني التمام والكمال والنهاية والسلام فيها معنا ثانوي وليس معنى أصيل بمعنى أخر استناداً إلى رأي أنيس فريحة هي ضفة أو رصيف أو جسر الإسلام وليس السلام وبالتالي هي منطقة دخلة حيز الإيمان الإبراهيمي منذ زمن سيدنا إبراهيم ولمدى فترة زمنية طويلة وهذا أحرى أن نتحرى عنه نأتي إلى المسألة الثالثة القدس هل كان اسمها القدس حتى اليهود لا يخالفوننا أنا قراءة التوراة بدل المرة مئات المرات يرد اسم القدس "عيرهاقدش" في التوراة يعني مدينة القدس وفي النص الذي اطلعنا عليه المعزو إلى "يوسيفوس" هو لا يتحدث عن مدينة القدس يتحدث عن بيت المقدس يتحدث عن الهيكل اليهودي الذي بني في العهد الفارسي ولاحقاً الذين هم يدعون أنه إعادة تجديد لهيكل سليمان كان في هيكل يهودي بالفعل قبل السيد المسيح هو يتحدث عن هذا الهيكل الذي بني لاحقاً هلأ هذا الهيكل يوصف ببيت القدس ، لكن كلمة قاديتس السين يعني إضافة يونانية إلى كلمة قاديت الأهم من ذلك بغض النظر عن هل المسألة على أي خلفية تعتمد ترجمة كلمة قاديتس إلى القدس تعتمد على ترجيح للكاتب اليهودي الفرنسي سلمون مونك قال أنه يعتقد أن هيرودوت  أورد اسم القدس في هذه الفقرة من كتابه طبيعة الحال هناك إشكالية بالنسبة لليهود أن يمر هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد في المنطقة فلا يذكر اليهود ولعله ذكرهم ولكن في سياق آخر مختلف كلياً ذكر ناس اسمهم اليواد وجدوا في سوسة في عيلام تأمروا مع الملك الفارسي وحرضوه على غزو اليونان وكانوا عبارة عن عائلة حاكمة في سالية في شمال اليونان هذه الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تكون لها صلة باليهود في ذلك الزمن ما الذي يرجح ذلك في الحملة الفارسية على اليونان كان هناك حتى فصائل مسلحة من الأعراب على الجمال ساهموا في تلك الحملة التي كادت تطرق أبواب أثينا الكنعانيين والفينيقيين ساهموا بــ 300 سفينة تواجدوا مع الفرس بتلك الحرب لكن اليهود لا ذكرى لهم في ذكر لليواد بعثوا 700 مقاتل من السالية جنوباً ليتظاهروا أنهم يشاركون أبناء شعبهم اليوناني الحرب على كل حال في كتاب هيرودوت يرد التالي ، نترك الصيغة الأولى التي عرضت علينا في صيغة ثانية في حديثه عن نخاو ملك مصر يقول أنه عمر اسطول من السفن الضخمة في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط وكذلك هاجم السوريين في البر واستولى على "مجدلوس" التي هي المجدل أو مجدل عسقلان كما تعرف الآن الواقع هناك من فسر "مجدلوس" على أنها مرج ابن عامر وتعرفون كلمة مجدل في الكنعانية تعني الحصن والحصون تكون على المرتفعات أو في الأماكن المواجهة للبحار ولا تكون في سهل منخفض زي مرج ابن عامر ما في علاقة لغوية بين "مجدلوس" وبين مرج ابن عامر وقاديتس هذا الكلام لهيرودوت هي حاضرة عامرة في سوريا هذا في نصه الأول أما في النص الثاني يقول لا يمكن دخول مصر إلا عن طريق عبور الصحراء ويسكن البلاد الممتدة من أرض الفينيقيين حتى حدود مدينة قاديتس السوريون الذين يسمون الفلسطينيون ومن هذه المدينة التي تضارع مدينة سرديس في حجمها فإن جميع الموانئ حتى جينيسيوس تتبع ملك العرب "جينيسيوس" هي خان يونس والمنطقة التي تمتد من هناك حتى بحيرة "سربونيس" البردويل والتي بالقرب منها ينحدر جبل "كاسيوس" ليصل إلى البحر فإنها تعود لسوريا أيضاً يعني سيناء كانت تعود لسوريا في ذلك الزمن أما مصر فتبدأ من بحيرة "سربونيس" ويضيف أن المنطقة التي تقع ما بين "جينيوس" وجبل "كاسيوس" والبحيرة من جهة أخرى هي واسعة ويستغرق اجتيازها مسيرة ثلاثة أيام على الأقل وهي صحراء قاحلة ليس فيها قطرة ماء وهذا صحيح المسافة 124 كم من شمال سيناء تحتاج لهذا الزمن لعبورها وهي منطقة قاحلة ليس فيها ماء لو استثنينا مدينة العريش والشيخ زويد أما باقي الجزء مملكة العرب حتى الآن نعرف مملكة البدو هي هذه المنطقة الواقعة جنوب مدينة غزة فلم يتغير شيء من أيام هيرودوت لغاية اليوم لأنوا نحنا بنسمي البدو عرب وهم بسمونا حضر وفلاحين حتى أروام حتى نكون في صور التقييمات على كل حال فيما يتعلق في نص "يوسيفوس" أنه كان يرى أورشليم من القدس ، النص يقول هذه الظواهر الغريبة كانت ترى في سماء بيت المقدس أو بيت القدس تعبير "يوسيفوس" وفي سماء المدينة وفي سماء المنطقة كاملتاً فيعني واضح مش أنوا كان يشوف أورشليم من القدس لا هو يدعي أن أورشليم هي المدينة ويدعي إنوا اسم المنطقة هي اليهودية وهذا كيهودي لا بد له  من هذه الادعاءات.

خالد أيوب
إنّ قراءة دقيقة لبنية التاريخ العربي من خارج الرؤى التوراتية، تفضي إلى التأكيد على أن هذا التاريخ، قد كُتب بأيدٍ تبطن العداء للأمة العربية، ولتاريخها وحضارتها العظيمة، والغريب في الأمر، أن معظم الباحثين والمؤرخين العرب، الذين دوّنوا هذا التاريخ، لم يستطيعوا الخروج من سطوة الدراسات التوراتية، بخاصة تلك التي كتبها لنا باحثون ومؤرخون غريبون، كانوا يهدفون من وراء ذلك إيجاد فسحة كبيرة للتواجد اليهودي في المنطقة، على حساب التاريخ المجيد والحضارة الإنسانية القديمة في المنطقة، والتي ما زالت آثارها ماثلة أمامنا حتى اللحظة الراهنة.
إن تلك المصادر الوافدة إلينا والتي تبناها عدد كبيرة من الكتّاب والباحثين في منطقتنا، أكدت على أن المنهج التوراتي  هو المنهج الأحادي الذي شكل منهجاً لدراسات تاريخ وحضارة المنطقة، وهذا أدى إلى إنتاج نمط ثقافي تاريخي تقليدي لرواية واحدة.
يرى الباحث الأمريكي توماس تومسون، بعد أن درس تاريخ المنطقة وتاريخ الحضارات وبعد أن قرأ نتائج معظم الأبحاث الأركيولوجية والدراسات التاريخية التي ظهرت تحت لواء المنهج التوراتي، تأكد له أن عملاً خطيراً يجري تفعيله لطمس التاريخ الفلسطيني واستبداله بما يسمى (تاريخ إسرائيل القديم) على حساب التاريخ الفلسطيني على وجه الخصوص، وبعد ظهور نتائج التنقيب الأركيولوجي الجديدة والبعيدة عن المنهج التوراتي، قال موضحاً: (إن تنامي النزعة الوطنية الفلسطينية بعد عام 1967 قد ترافق مع مزيد من الاستقلال لعلم الآثار وعلم التاريخ عن الدراسات الكتابية).

لقد تميز النمط التاريخي الجديد بمنهجه المرتكز على علم الآثار، كمصدر بديل عما كان سائداً، فظهرت العديد من الدراسات التي تؤكد ذلك مثل:
•كتاب: (تاريخ القدس القديم منذ عصور ما قبل الميلاد حتى الاحتلال الروماني) للباحث خزعل الماجدي، فقد تحدث عن منهجه قائلاً: (إنه محاولة لوضع تاريخ حقيقي... ونعني بتاريخ حقيقي استبعاد مؤثرات التوراة والاعتماد على علم الآثار)).
•كما ظهر كتاب جديد للباحث د.عفيف بهنسي بعنوان: (تاريخ فلسطين القديم من خلال علم الآثار) يبين هذا الكتاب أنه ينتمي إلى المنهج العلمي  المتبع في علم الآثار.
•أما موسوعة قصة الحضارة لمؤلفها (ول ديورانت) فإنه يوضح منهجه من خلال مقولته في مقدمة بحثه الموسوعي: (التاريخ بعضه ظن وبعضه من صنع الهوى وأصدقه ما نقش على الحجر).
•أما كتاب (الحدث التوراتي في الشرق الأدنى القديم) لمؤلفه الأستاذ فراس السواح، فإنه يؤكد على اعتماد ما جاء عند الباحث اليهودي (إسرائيل ولفنسون) في أثناء بحثه النقدي لكتاب الدكتور كمال صليبي الذي جاء تحت عنوان: (التوراة جاءت من الجزيرة العربية)، وإن الأستاذ فراس السواح قد نقل نقلاً حرفياً بكل أمانة علمية، قراءة وترجمة (إسرائيل ولفنسون) لنقش (مشع) المكتشف في مأدبا في الأردن دون أن يتدخل أو يعترض على حرف واحد من النص).

هذا النمط الثقافي التاريخي الجديد، والذي نسب نفسه إلى علم الآثار، وهذا النسب هو نسب بالتبني وليس نسباً حقيقياً، لأنها دراسات قامت على تبني خلاصات جاهزة، وتفسيرات اللقى الأثرية، وقراءة النقوش الأُثرية، دون التدخل في تفسير أو قراءة ما أملاه من يُطلق عليهم (الأساتذة الكبار)، الذين تبوؤوا المكانة المقدسة  نفسها التي احتلها المصدر التوراتي القديم، وقد مُلأت هوامش ومراجع هذا النمط بأسماء علماء الآثار – التوراتيين أمثال: أولبرايت – مازار – إسرائيل ولفنسون – إسرائيل قنكلشتاين – بركلي – كاثلين كنيون وخلفتها في أعمال التنقيب بالقدس مارغريت شتاينر، التي أشار إليها الدكتور محمد بهجت قبيسي – قبل قليل في ورقة عمله.

ومثال على ذلك ما ورد في نقش (القهرمان الملكي) (قهرمان البيت) الذي مطلعه التالي:
النص : ه و ا     ش ر ع            ل هـ       ب ي ت
القراءة: هو       شرع                له           بيت
المعنى: هو       بنى                  له          بيت
 


اعتقد قرّاء هذا النقش أن هناك حرفاً ممحواً في بداية النقش، ولذلك فقد أعملوا عقليتهم التوراتية ووضعوا حرفاً واحداً فقط هو حرف الــ (ي)، بعد ذلك أصبحت الكلمة الأولى من النقش هي (ي ه و ا) أي يهوه الإله التوراتي وبدت وكأن الكلمة قد ظهرت مدونة بشكل طبيعي (نهائي)، دون أن يتدخل الباحث خزعل الماجدي أو يتعرض على زيادة الحرف، فهو برأيه أنّ الحرف المضاف لن يقلب التاريخ.
السؤال هنا، إلى أي منهج ينسب هذا النمط؟؟ إلى علم الآثار العالمي، أم إلى علم الآثار التوراتي؟! هذا من جهة.
من جهة أخرى قام الباحث (إسرائيل ولفنسون) بقراءة نص نقش مشع، وهو الذي اعتبر العديد من الحروف قد مُسحت من النقش في السطر الرابع، وقال في ذلك أن الحروف الممسوحة هي حروف يجب كتابتها وكان قد كتبها برؤيته التوراتية وهي: (ع م ر ي) والمقصود بها (عمري) الملك التوراتي، والسؤال هنا، ولماذا لم يتم مسح بقية الحروف بالعامل الزمني، وأنا لا أعرف كيف لهذا العامل الزمني أن تكون له الجرأة فقط على اسم الإله والملك.
وفي نقش السفيرة قرب حلب، قرأ كلاً من الدكتور – فاروق إسماعيل والدكتور بهجت قبيسي كلمات (عدي – برجآيه)
مطلع نقش السفيرة الشعري رقم 1 قسم آ
قراءة أ. خالد أيوب
في نقوش السفيرة تكررت حروف (ع د ي) أكثر من 20 مرة أعرض بعض المقاطع:
- (ع د ي ب ر ج ا ي د )م ل ك ك ت
- ك ع م م ت ع ا ل ب ر ع ت ر س م ك م ل ك د ي ب ن ي ب ر    26 حرف
- ج ا ي ه ع م ب ن ي م ت ع ا ل و (ع د ي ب ن ي) ب ن ي ب ر  26 حرف
- ج ا ه ع م ع ق ر م ت ع ا ل ب ر ع ت ر س م ك م ل ك ا ر         26 حرف
- ف د و ع د ي ك ت ك ع م ا ر ف د و ع د ي ب ع م ي ك ت ك      26 حرف
- (ع م ع د ي) ب ع ل ي ا ر ف د و ع د ي ح ب و ع م ا ر م ك       26 حرف
- ل ه و ع م م ص ر و ع م ب ن و ه ز ي ي س ق ن ب ا ش ر ك     26 حرف

أتساءل من اسم العلم في هذا النص، هل هو عدي أم برجايه؟ علماً أن عدي هو امس علم أشهر م أن يُعرف، أم برجآيه لم يسمع به قبل النقش أو بعده وكانت تفسيرات عدي برجآيه عندهم عدي معناها ميثاق وبرجآيه اسم ملك آرامي.
علماً أنه ورد في النص (عم عدي – عدي بني). (لاحظ ما بين قوسين المشار إليها في النقش السابق).
أما برجآيه دون الهمزة على وزن (برضايه) هي من الرجاء، ومن بعض معاني الرجاء التوعد والتهديد من أجل ذلك وردت على التوالي (عُ د ي ا عَ د ي ا) وهي تهديد لعدي بقتله على يديه.
وفي نقش "مشع" أيضاً ترد العبارة التالية كما قرأها  ولفنسون: لو أنك بنتي شعريه، وإنك بنتي مجدلته وأنك عستي كلايه......
نتساءل أيضاً هل هناك مفرده يُستعصى علينا فهمها؟ علماً ان هذا النص، عمره ثلاث ألاف سنة.
هذه اللغة العربية الواضحة المعاني بلا ريب في هذا النقش، والتي جمعت من حروف مبعثرة، يستحيل أن تجد لها معنى في أي لغة أخرى قديمة أو حديثة على نفس الترتيب وذات الكلمات، ولكن مع كل هذه  الاستحالة يخالف ولفنسون هذه المعاني ويرى:
أنك: معناها (أنا)، بنتي: معناها (بنيت)، شعريه: معناها (أبواب)، مجدلته معناها (قلعة)، كلايه معناها (بركتي ماء)، هذه القراءة هي نفسها التي أخذها الأستاذ فراس السواح على أنها منهجه في البحث الأثري الذي  يواجه به الدكتور كمال صليبي!
بهذا المدخل المبسّط عن علم الآثار التوراتي ومخاطره التي لا تقل عن التناول المباشر <<إن تاريخنا لم يكتب بعد>> بل أضيف إليها أيضاً: <<إن آثارنا لم تقرأ بعد>>.
القدس
خضعت القدس لأكبر عمليات البحث الأثري مقارنةً بمساحتها مع باقي مدن العالم، وتعرضت لعملية طمس مزدوجة تارة لتاريخها الإسلامي، وأخرى لتاريخها العربي ما قبل الإسلامي، فقد كشف آثارها المتنوعة أنها ليست مدنية داوود التي أسسها في القرن العاشر قبل الميلاد فاضحة زيف الرواية التوراتية لتاريخ القدس.
فمساحة المنطقة المأهولة فيها في القرن الثامن قبل الميلاد لم تتجاوز(مارغريت شتانير) 13 هكتار (هذه المساحة تساوي 350م * 350م وإذا كانت الكثافة السكانية في الهكتار الواحد من 400 شخص إلى 200 شخص يعني أن عدد سكانها تراوح بني (2500 – 5000) وهي مساحةً وسكاناً لا تدل على أنها عاصمة (مملكة داوود المتحدة) لاحظ التماهي مع اسم بريطانيا.
أما مقابرها الكثيرة استطاعت إحصاء 11 مقبرة فيها وإنها جميعاً حددت أيضاً في القرن الثامن والسابع ق.م.
أمّا اللقى الأثرية التي عثر عليها في القدس صنفت كالتالي: صحون فخارية – جرار كبيرة وصغيرة – ملاعق عظمية – كؤوس – دلو برونزي – أبريق برونزي – تماثيل صغيرة قمع مخروطي مدبب الرأس حديد – فرن منزلي للطبخ.
ومما عثر عليه من دمى تماثيل نسبت إلى شعب البلست القادم من بحر إيجة، هذه الدمى تظهر بلبسها المخطط طولياً ويلبس أحدهم عمامة ما زلنا نألفها إلى اليوم أما تلك الأزياء ذات الخطوط الطولية ما زالت تزين ((القمباز)) الفلسطيني (ص155 الماجدي).


كما أن رسوم فنية علاية التقنية تزين أواني فخارية تكثر فيها الطواويس – رمز العزة والكبرياء، التي ما زالت عادةً جميلة نزين بها كتبنا بوضع ريشة طاووس بين الصفحات حتى في مصاحفنا، ويه رسومات وأزياء عربية فلسطينية وليست أزياء بلست – بحر إيجة كما يزعمون.
إن ماسحة القدس التاريخية وعدد سكانها واللقى الأثرية المتواضعة في القرن السابع ق.م، وهي على أبواب القرن السادس ق.م فترة السبي المزعوم تدل مجمل هذه الظروف والأوضاع أنها ليست مدينة داوود. وإن القدس لم تكن منافسة لبابل أو كحط أطماعها ذلك، ما يسمح لنا بالقول أن حكاية السبي مختلقة أو قد تكون جرت في مكان آخر، ما يؤكد أن حملات شيشنق وسنحاريب ونبوخذنصر لم تجر على أرض فلسطين. وتؤكد بطلان وزيف الحق التاريخي الذي تأسست عليه إسرائيل وهي كيان غاصب بلا جدال.
من هنا تكمن أهمية العصر الحديدي (عصر داوود) هذا العصر الأكثر جدلاً، العصر الحاسم في تاريخ فلسطين.
هنا يأتي الحديث عن نقش عين سلوان في القدس، هذا النقش الذي يعود إلى 700 ق.م الذي ذكره الدكتور قبيسي.
 

 



يرد في النقش الحرف (∆) في نهاية السطر الأول، لكن الأستاذ الدكتور بهجت قبيسي قد دوّن هذا الحرف على أنه (ر) تكرر ذلك في السطر الثاني. كما دوّن الدكتور قبيسي الحرف (q) على أنه (ر) أيضاً، ومن المعروف أن حرف (∆) دلتا هو دال وهو رمز رياضي شائع أيضاً.
وأن قراءة الحروف النهائية في السطر الأول: (هو نقبها بعود)، الذي قرأه الدكتور القبيسي (ها نقبه بعوير)، أما القسم الثاني من النص فإنني على الشكل التالي: (هجر ز ناس ال رعو وبعود). أما الدكتور القبيسي فإنه قرأها على الشكل التالي: (ها جرز أسال رعو وبغور) هذا يدفعنا لمعرفة دور وأهمية العصا في التاريخ الرعوي، فقد ورد في القرآن الكريم على لسان موسى (أهش بها غنمي، وأتكئ عليها ولي بها مآرب أخرى). إن العصا (العود) التي يهش بها غنمه ويتكئ عليها، يدافع بها عن نفسه من الحيوانات ومن الغزاة، كما أنها كانت الأداة التي يحفر بها، وما ذلك القمع المخروطي المعدني المكتشف الذي تحدثنا عنه سابقاً سوى الرأس المدبب الذي يوشع في رأس العود ليحفر به.
وفي آيةٍ أخرى قال الله تعالى: (وقلنا يا موسى اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منها اثنتا عشر عيناً).
إذا تم فهم هذه الآية علماً لا سحراً، فغ، الله يوحي إلى نبيه باكتشاف المياه الجوفية بعد أن تقطعت به السبل في العثور على مياهٍ سطحية للشرب.
ومن الطبيعي أن يهجر حياة الرعي بعد أن أصبح له منبع مياه جوفي.
وفي موضوع آخر، فإنني أتبنى عروبة لغة النقش الأثري التي أشار إليها الدكتور محمد بهجت قبيسي، لكنني أخلفة في أسلوب ومنهج قراءة النقش الأثري. فيرى مثلاً  أن الآرامية والكنعانية دونت دون أحرف صوتية (حرف علة) لذلك يمنح القارئ الحق بإضافة حروف المد كما يشاء شريطة أن يتسق المعنى. وبذلك يكون الفعل والفاعل والمفعول به تدّون بنفس الطريقة في الكنعانية والآرامية فيصبح تدوين: قتل وقاتل وقتيل بذات الطريقة، وهنا أقارن بين قراءة الدكتور نقش أفس زكور مع قراءتي له.



 


(نصب، از، ي، سم، ملك، حمت، و، لعس، لا ، لو) 25 حرف
(رن، هز، كرم، لك، حم، تولع، اس، عنها، نهو ) 25 حرف
وعن اسم المدينة الذي يرى فيها الاستاذ الدكتور قبيسي أن القدس ليست أورشليم مفسراً الادعاءات الواردة في النقوش ويقول (إن الاسم الذي ورد في نصوص اللعنة المصرية منذ القرن الثامن عشر ق.م هو (أو ش م م). فهي تختلف عن أورشليم وتزيد عنها بحرف الميم وتنقص بحرفين هما (ل ، ر) وهو صحيح تماماً، إلا أن قائمة أسماء القدس وأورشليم في بحث خزعل الماجدي المذكور سابقاً ص 86 وردت في نصوص الطهارة المصرية كلمة (ي و ر و ش ا ل ي م).
وهنا أقول، هناك كثير من المواقع التي ذكرت في نصوص مصرية وبابلية وغيرها تم إسقاطها بالمقارنة اللغوية، على مواقع في نصوص التوراة استُنتج منها أنها مواقع على أرض فلسطين، كانت رؤية المكان معزولة عن قائمة المواقع الواردة فيه، والتي تشكل معاً وحدة جغرافية متكاملة ومترابطة، لذلك أن استنتاج اسم القدس أو أورشليم بناءً على ما سبق، لا يعني أن تكون القدس الفلسطينية هي المقصودة بذلك.
كما ذكر الدكتور أن القدس وردت في الكتاب الثاني لــ هيرودوت باسم "قاديتس" أما في النص الإنكليزي فهي cadytis، وفي الهامش: نوه إلى أن مدينة "قاديس" ليس لها الآن ذكرٌ يذكر، هذا الاسم اليوناني باللاحقة اليونانية us – is ومن جهةٍ أخرى يتحدث النص عن الملك نخو (ولا يقول فرعون )وقيامه بحفر ترعة ماء، مات فيها 120000 رجل ويحدد منطقة واسعة، فهو يذكر النيل وبحر إريتريا وبحر الشمال (الأحمر فبذلك لا يكون البحر الجنوبي كما أشير بين قوسين أنه المتوسط بل هو بحر العرب وبذلك تكون مجمل هذه الأعمال داخل الجزيرة العربية ولا علاقة لقاديتس هذه بالقدس الفلسطينية.

أسئلة الحضور
-مثل هذه المناقشات العلمية بقراءات ثلاث أوحت لنا أن كل ما كان يقدم لنا سابقاً يحتاج إلى إعادة قراءة عندما يتعامل ثلاثة من المتخصصين في هذا المجال في هذه القراءات فبالتالي فإن ما كان يقدم لنا سابقاً من تحليلات وقراءات لمستشرقين وأجانب ويهود يحتاج منا إلى الكثير من التعليل والتعقيب والمناورة أيضاً من أجل إعادة قراءة تاريخنا بشكل أفضل من ما هو عليه الأمر الثاني أنا كنت أتوقع حقيقة أن أجد في ما هو جديد من النقوش ومن الآثار أنا قبل أن آتي إلى هذه الجلسة ذهبت إلى هيئة موقع الآثار الإسرائيلية على شبكة الانترنت و وجدة في هذا الموقع كمية ضخمة من النقوش التي يزعمون أنها موجودة في مناطق مختلفة من القدس ومن نابلس ومن النقب ومن الرملة ومن عسقلان ومن أنحاء من الساحل وللأسف لعدم خبرتي في قراءة هذه الحروف القديمة تمنيت على الأساتذة الكرام أن يذهبوا إلى هذا الموقع ويستخرجوا ما فيه من هذه النقوش الخطيرة وأن يحاول قراءتها إن كانت فعلاً كما يقولون إنها دقيقة ومعظم هذه النقوش من النقوش التي جلبها مشي ديان أثناء حفرياته الطويلة في القدس وفي نابلس وفي نواحي من شمال الضفة الغربية وفي وسطها هذا أمر غاية في الأهمية ، الأمر الأخير أنا كنت أطع أيضاً أن استمع إلى قراءة في حادثة الإسراء والمعراج وأيضاً في الفتح العمري لبيت المقدس وردة بعض المعلومات أظن أنها ستكون مهمة جداً وخطيرة لاسيما أنها حديثة وقبل أن تتغير معالم المسجد الأقصى  ببناء المسجد الأقصى أيام الأمويين فيها هناك إشارة خطيرة حقيقة أنا جمعة كمية خطيرة جداً من الروايات التي تتحدث عند دخول عمر (رضي الله عنه) إلى هذه المدينة ما يقرب من ستين حديثاً مختلفة الدرجات من صحة إلى حسن إلى موضوع وكلها تعطي إشارة واضحة إلى طبيعة هذا المكان وهناك تمييز في الكلام القديم بين بيت المقدس وبين إيلياء بيت المقدس لم تكن تعني في أي قراءة قراءتها المدينة كانت تعني موضعاً مقدساً للصلاة والعبادة وإيلياء كانت تعني المدينة وهناك أيضاً إشارة قديمة إلى أنها القدس كنت مع البروفسور عبد الفتاح العويسي في أن تكون هذه المدينة تسمى القدس ويتحدث بشكل قاطع أنه لا يمكن هذه التسمية القديمة أن تعود إلى الحقب المملوكي أو الحقب الأيوبي على أحسن حال لكنني وجدت نصوصاً قاطعة وهي صحيحة تتحدث عن أن اسم هذه المدينة هو القدس في تلك الحقبة الإسلامية المتقدمة وشكراً.

محمود الصباغ
-نحن استمعنا إلى ثلاث وجهات نظر حول علم الآثار والقدس تحديداً لكن الملفت للنظر ما ذكره الاستاذ خالد أيوب تحديداً لما نقش بعض الأسطر من نقش "سلوان هلق" إذا كانت قراءته صحيحة لكلمة "بيعود" بدل "بيعوير" هذا يعني إنوا هذا النقش لا يعود للعصر الحديدي إنما يكون لعصور أخرى مختلفة لأنوا ما ممكن يكون بالعصر الحديدي ويستخدموا العود في الحفر والشيء يذكر أيضاً بنفس الفكرة طرحها يادين لما نقب في مدينة "حاصور" ونسب الجدران والبوابات الثلاثية الغرف إلى عصر المملكة المتحدة وإلى عصر سليمان لكن اتضح فيما بعد أنها تعود لعصور أخرى مثل الاصطبلات التي هي سماها اسطبلات سليمان اتضح أنها موجودة في أكثر من 14 موقع في فلسطين وهي تعود أيضاً للقرن 11 ق.م عموماً حتى التسميات موضوع الخلاف إذا أنا بدي أسميها أورشليم بسميها القدس هناك اجتهادات كثيرة أحد هذه الاجتهادات تقول إنوا هي اسمها "حوراشاليم" وحورا معناها الغار وبالتالي تصبح الكلمة مغارة النساك أو المتعبدين عموماً حتى كلمة يهود أو أيهود بفترة العصر الفارسي كانت فلسطين تابعة لمقاطعة اسمها عبر نهر ولم تكن مقاطعة مستقلة اسمها أيهود أو يهود وشكراً.
-أشكر كل من تقدم ببحثه لكن السؤال أنا استمعت إلى ثلاثة محاور تباينت في بعض المواقف مثلاً قال الأستاذ (د) وأنت قلت (ر) فأي المراجع يمكن أن نعتمد عليها حتى ننطلق منها على أبحاث على أرض صلبة حقيقية وواقعية ليس فيها لبس وليس فيها إشكال وليس فيها شبهة وشكراً.
-حقيقتاً هناك سؤال مهم هل حقيقتاً أتقنا قراءة النقوش قراءة دقيقة جداً وهل أتقنا اللغة القديمة قراءة دقيقة جداً، ما هو مصير النقوش التي حذفت منها بعض الأحرف والتي تم إضافات إليها حتى حسب الرؤى التوراتية والتي تم اعتمادها بعد الترجمة على أنها نصوص صحيحة وتم تدريسها لنا في الكليات والمعاهد والجامعات هذه مسألة، مسألة أخرى هناك خلط كبيراً جداً في عملية تحويل وتوصيل أحرف كل نقش ليظهر فيما بعد أنه بلغة جديدة الاستاذ خالد أيوب نحن استمعنا أليه بدقة ليس في هذه الجلسة وإنما في جلسات سابقة أعتقد أنه ما توصل إليه هو كشف خطير جداً سيقلب مفاهيم قراءة النقوش رأساً على عقب وبالتالي هو سيوجد ثورة حقيقية في هذا المجال بخاصة وأن معظم الباحثين الذين يتواجدون بيننا والذين يقدمون دراسات ينهلون مما يقدمه الباحثون الأر كلجيون وقارئو النقوش الغربيين فأنا أسئل الدكتور قبيسي لماذا اعتمد على "شتاينر" ولم يعتمد على آخر لماذا قرأ نصاً بطريقته الخاصة وتحديداً نقش نفس ذكور ونقش سلوان بهذه الطريقة بينما من يقرأ الطريقة الجديدة التي قدمها الأستاذ خالد أيوب يجداً تماماً عملية جمع الأحرف تصل به إلى حد الــ 26 حرف بكل مقطع وبالتالي لو قدمنا دراسة عروضية حسب البحور التي وجدت فيما بعد أن معظم هذه الكلمات يتم تقطيعها عروضياً بدقة متناهية وبالتالي هي تعبير عن لغة عربية حقيقية شعرية استطاع الأستاذ خالد أن يقدمها لنا وهي موزونة وزناً كاملاً وأن قد أخذت العديد من تلك القصائد وقارنتها من النقوش  التي ترجمها فايز مقدسي من فرنسا لبعض القصائد السومرية وجدت تطابقاً كبيراً وهائلاً جداً في عملية إعادة قراءة هذه النقوش أنا أدعو من جديد على أن هذا التاريخ حقيقتاً تاريخنا العربي العظيم لم يكتب بأقلامنا وإنما كتب برؤى توراتية برؤى تأمريه على المنطقة نقوشنا لم تقرأ بنفس اللغة التي وجدت فيها هناك خلط في قارئي النصوص أنا أتأسف طبعاً أني قراءة كتابين هامين للدكتور قبيسي وجدت تناقضاً كبيراً في عملية نقل الحروف وترجمتها ربما تحدث الأستاذ خالد عن حرف مرة يقرأه (د) ومرة (ر) وهناك بعض الأحرف الساقطة نتيجة تهتك أو تدمير في جزء من هذا النص تم إضافته عشوائياً تم اعتماد هذه الإضافة العشوائية في تلك النصوص ولذلك أنا لا أستطيع أن أقراء نصاً يتم فيه اللعب على هوى كاتبيه و مترجميه وشكراً.

الاستاذ محمد قبيسي
-عبد الرحمن غنيم في الواقع من القارئين العميقين في هذا الوضع له إبداع كبير وأني احترمه من قلبي فيما يأتي إليه قد نختلف لكن كما نقول يجب أن نتعلم كيف نختلف ما جرى من الحلقة السابقة غير مقبول نهائياً في الشهر الماضي يجب أن نتعلم كيف نختلف هذا شيء أساسي الواقع ما عرضه في القراءة لموضوع "مارغريت شتاينر" من الوجهة الأولى وكأننا ضد بعضنا في هذه القراءة أنا أتيت إلى الملخص وقد ثبت الملخص أنه في بداية القرن السابع بدأت الحياة في القدس موضوع نص "يوسفيوس" لنا وقفة عند نص "يوسفيوس" إنه هذا الموضوع أنوا بيت القدس هو الهيكل أو مكان العبادة أو المعبد ... الخ  خلاف ذلك، أيضاً هذا النقد بكل ما أوتيت هذه الكلمة من معنى لكن البحث كان يشير هل القدس هي أورشليم أم خلاف أورشليم في النص بالنسبة للأستاذ عبد الرحمن موضوع ضبابي غير واضح وسأقبل أن ضبابية هذا الكلام ولكن أن ما يؤيد فكرتنا أن القدس خلاف أورشليم ما ورد عند "هدريان" أنه دمر أورشليم وجعلها كالصحراء ثم يعطي اسمه لإيلياء ، المرحلة الثانية في الاثبات تعزز المقولة والتي نقولها في منهجية ولا سيما نعمل في تاريخ قديم المنهجية تقول هي في علم الاحتمالات إذا لدي دليل واحد أقول إني اظن عندي دليلين أقول إني أرجح عندي ثلاثة أدلة أستطيع أن أقول أني أقرر وهذا بمبدأ الاحتمالات الرياضي مثلاً لون واحد في التلفاز يعطي لونين أبيض و أسود اللونين عم يرتفع يعطينا 16 لون ثلاثة ألون أحمر و أخضر و أزرق عم يعطونا 256 لون فالعملية ليست حسابية ولا تربيعية إنما تكعيبية، أتي إلى موضوع جداً هام يجب أن أذكر به ننطلق دائماً من دراساتنا وأنا لا أنجي نفسي من ذلك إلى تاريخ الأنبياء 1800 ق.م إبراهيم، 1300 ق.م موسى 1200 ق.م داوود، 1960 سليمان هذه التأريخ ليس لدينا ثبت أثري لدينا هي مقالات ومقولات أصحاب التوراة ونحن نعيدها خلفهم ليس لدي مانع أن أعيد ولكن يجب أن أقول حسب أدعاء اليهود دائماً أن أذكر حسب أدعاء اليهود فنحن عندما نأتي سآتي بمثال حي موضوع السبي البابلي ورد في التوراة أن هناك سبي بابلي النقوش ما يلي نقش بختنصر يقول لقد نقل بختنصر عدداً من بلاد الشام بأربعين عربة ملكية ، هنا يجب علينا قراءة التاريخ كما كانوا يقرؤونه سابقاً عادات الملوك عندما يدخل  يأخذ أولاد الملك السابق ويربيهم عنده وهذه الدلائل كثيرة "حتموس" عندما دخل بلاد الشام أخذ أولاد الأمراء إليه "رعمسيس" الثاني فعل ذلك لأخذ روما ، روما عندما دخلت ضد الحكم البطلمي والسلوقي أخذت أولاد كيلوبترا وربتهم عندها فهذه عادات يجب أن نقف عندها . آتي إلى الحبيب الأستاذ خالد أيوب بداية هناك سؤال من الجميع أثير أنه مرة نقرأها دال (د) أو مرة راء (ر) كما في خط الجزم العربي، قبل خط الجزم العربي كانت الكتابة بدون تنقيط فالجيم والحاء والخاء تكتب بشكل واحد فأنت بتقديرك تقرأها حاء أو خاء أو جيم الدال والذال بشكل واحد الصاد والضاد بشكل واحد فهذا تقدير كما هو موجود في الحرف الكنعاني الأرامي فحرف الدال لك الحرية في أن تقرأه دال أو راء الصاد لك الحق أن تقرأه صاد أو ضاد تجد ذلك في الشكل هنا كيف نقرأه فلنا الحق أن نقرأه هكذا أو هكذا نقرأه دال أو راء فلنا الحق ، كيف تكون قراءتي سليمة هنا بيت القصيد تكون قراءتي سليمة عندما يتوثق النص ويعطيني جملة مفيدة هذا هو الشرط الأساسي أن يتلاحم النص مع بعضه كلمة مرة معنا سيدي الكريم وصفتوا حطيناها في النص طلعت وصفتوا لازم أن نقرأها وضعتوا ، وضعتوا يتثق النص لذلك، عندما نقول اللفظ المقترح لأن الحرية فقط نبدل يعني الأستاذ غياث يده في النص عندما يأتينا نص جديد فوراً أول حرف النقل لأنوا في قراءتنا الأمانة العلمية حطينالك الحرف الأساسي فوق تحت منه ماذا قرأنا  فسرنا الكلمات أيضاً الكلمات متداخلة مع بعضها يا هل ترى هذا الحرف تابع للكلمة هي ولا هي القراءة صعبة ليست سهلة قطعاً وأنا حاطط دائماً نصيحة لقراءة نص عندما تقرأ نصاً أقراءه ولا ترجع لإنسان نهائياً لأنه متى قرأة لإنسان ارتبط ذهنك فيه إقراء النص من جديد بعد ما تنتهي من قرأتك شوف الآخرين شو قرأو كثير من الأيام نحن نرجع عن قرأتنا ، هناك منجية معينة كما كنت أقول يجب أن يتثق النص آتي إلى الحبيب خالد كلمة عودي وعدي سأخذ بها تعرفت على الأستاذ خالد منذ ثلاث سنوات كنت بمجمع اللغة العربية فأتاني وقال أنه هناك نقش أنا أقرأه حسب الوزن الشعري قلت له تعال لماذا قلت له تعال عنا في مدرسة في كتاب فقه اللهجات العربيات عنا في شغلة اسمها إشكالية اللفظ أيضاً هذه تلم إلى موضوع الدال والراء فإشكالية اللفظ كيف أصحح اللفظ وأنا لم أسمع شرط اللفظ السليم أن أسمع في أذني في لساني كتابة واهية أعطي على ذلك مثال جاء في نص التعرفة الجمركية رسم جمركي على بنات الهوا حسب النص القراءة التوراتية تقول ما يلي ونجب مكسا من زانيتا من "منديشقلا" حدينا نجبي نار من "زانيدا" قرأنا النص لك الحق في إضافة الأحرف الصوتية ونجبي من زانيتا  وليس "زانيدا" طيب ما هو المقياس يا ترى كيف مشان تصبح زي زانية نقول لا عندي مدرسة أخرى في اللفظ أسماء المدن والقرى هذه فيها تواتر لفظي اسم دمشق دمشق ليس دِمشق (ديمشق) أو دمشك هذا في تواتر لفظي ابن دمشق يقلب القاف إلى همزة يقلك وجعني قلبي فهذا التواتر لفظي نأتي إلى زنيتا عندي الصافية صافيتا والزانية زانيتا فاتبعنا وزن زانيتا على وزن صافيتا نأتي إلى موضوع الوزن الشعري في تصحيح اللفظ نقول إما تواتر الاسم أو أيام الوزن الشعري يعطينا اللفظ السليم مثال ذلك عنا مثل أوغاريتي يقول ما يلي عن الرشوة كثير من المتهمين بالرشوة يلي طالعوا الإشاعة المرتشين نفسهم (أم يصدق برشيمي أني وياه عقشيمي) المعنى ما يلي إن كان يصدق أنه يرشيني وهو كاذب (أني وياه عقشيمي) أجمعني فيه لأشوف، هنا اللفظ هام على وزن شعري فأنا أقبل الوزن الشعري وأنا طلبت من الاستاذ خالد بكل محبة أن هناك شيء جديد لا شك أنوا أخذ هذا الشكل في كل عملياتي وأنا أقرئها في موضوع أسلوب شعري، أنا لا أقلل من عملك وأنا أشجعك لكن هذا بدو وجود، قلنا موضوع آخر كما تشاء أقرأ لكن أعطيني نص متثق المعنى فهذا ما نحب أن نأتي به. وشكراً
2011-04-11
http://alqudslana.com/print.php?id=1186

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire