* كل ثائر زيدي* * وكل زيدي ثائر* *و الخانعون هم الراافضة*
* كل ثائر زيدي*
* وكل زيدي ثائر*
*و الخانعون
هم الراافضة*
* كل ثائر زيدي* وكل زيدي ثائر* و الخانعون هم الراافضة
زيد بن علي بن الحسين في ذكرى ثورته
* كل ثائر زيدي* وكل زيدي ثائر* و الخانعون هم الراافضة
.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و على آل محمد
و العالم العربي يشهد صحوة كبيرة في ثقافة علاقة الحاكم بالمحكوم ، حيث تشهد الكثير من البلدان العربية ثورات على الأنظمة الجائرة و على الحكام الظالمين ، تحل علينا في اليوم الموافق ل25 / من شهر المحرم / ذكرى الثورة الإسلامية الكبرى ، ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، إمام الثوار و سيد الأحرار سلام الله على روحه الطاهرة الشريفة ..
الإمام الشهيد زيد بن علي إمام الثائرين: جده ، الحسين بن علي ريحانة المصطفى و سبط الرسول ، الثائر الذي قال ) ألا وإن الدعي بن الدعي قد خيرني بي السلة و الذلة ، و هيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون ( ..
و أبوه ، علي بن الحسين ، زين العابدين و سيد الساجدين ، الذي تعرف البطحاء وطأته و البيت يعرفه و الحل و الحرم ، الذي قال ) أبالموت تهددني يابن الطلقاء ، إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ( ..
إنه زيد بن علي حليف القرآن ، الذي عكف على القرآن وتشربه حتى سار في كيانه مسرى الدم في الشريان ، ثم قال ) إن القرآن يأبى علي القعود ( تحت سيادة الباطل و حكومة الظلم و الجور .. فأين المسلمون الآن من رموزهم و قادتهم ؟ من كان يعتبر الحسين إمامآ وقدوه ، فليصرخ كما صرخ الحسين " هيهات منا الذلة ".. و من كان يحب على بن الحسين ، فإن محبته في إتباعه ، حين أرخص نفسه في سبيل الله و رفضآ للخنوع تحت حكم الظلم و سيادة الجور ، و ليصرخ كما صرخ السجاد " إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة .. و من كان يجل الإمام زيد ، فليثر ضد الباطل كما ثار زيد و ليهتف بهتاف إمام الثائرين " من أحب الحياة عاش ذليلآ "
.. ثورة الإمام زيد ، تحت مبدأ " الخروج على الحاكم الظالم الجائر " : عندما إشتهر الظلم و البغي و الجور ، و بدأ الفساد يستشري في قلوب المسلمين ، و أصبح الإيمان و الإسلام يتراجع أمام الثقافات المغلوطة ، في زمن الحاكم الجائر الخليفة الأموي " هشام بن عبدالملك بن مروان" ، تحرك الإمام زيد بن علي مستجيبآ لنداء القرآن ، لمناصحة الخليفة الظالم ، من أجل إعادته إلى الطريقة النبوية المثلى لقيادة الامة الإسلامية .. و لسانه يصرخ بمقولته الشهيرة " ليت أن يدي معلقة بالثريا فأسقط إلى الأرض أو حيث أسقط فأتقطع قطعة قطعة و أن الله يصلح حال هذه الأمة " ..
و بعد عامين كاملين ، لم يلقى من النظام الحاكم إلا الحيل و المكائد ، دعى إمامنا و سيدنا ، زيد الثائر ، "الشعب المؤمن الحر إلى الخروج لإسقاط النظام".. لم يبالي سيد الثوار و قائد الأحرار زيد بن رسول الله ، لا بقلة الأنصار ، و لا بقوة النظام الحاكم الجوار ، و تقدم بصدق و إباء وصمود ، هو وكل الثائرين الزيدية ليملأوا ساحات التغيير و الحرية ، و أعينهم تنظر إلى فرج الله القهار و ألسنتهم تصرخ ب " من أحب الحياة عاش ذليلآ " الإمام زيد بن علي يثبت في ساحة الحرية و يقدم روحه الزكية في سبيل الله و في سبيل التغير و إصلاح حال الأمة: بينما كان الثوار الأحرار بقيادة زعيمهم زيد بن علي البطل المغوار ، يتدون أقدامهم في ساحة الثورة و العزة و الكرامة ، أقبلت عليهم طلائع جيش النظام الحاكم الجائر ، و قد حملهم الخليفة الباغي هشام بن عبد الملك خيارين لا ثالث لهما " إما السلة و إما الذلة " ، إما حياة الذل و المهانة ، و إما أن تسل السيوف من دونهم .. و لكن هيهات منهم الذلة ، فقد أبى الإمام زيد بن علي عليه السلام إلا أن يقدم روحه الطاهرة فداءآ لدين الله و قربانآ في سبيل نيل العزة و التحرر من قيود الباطل و حكومة الجور .. و سطر بدمه الطاهر أروع صورة للمسلم الحر ، للمسلم الثائر ، للمسلم العزيز الذي يرفض الذل و يرفض الهوان .. فمن كان حقآ ثائرآ ، من كان حقآ حرآ ، فليكن زيديآ عزيزآ يرفض الذل و يرفض الهوان ، و ليخلع عنه ثياب الذلة و ثياب الجبن و ثياب المسكنة و ليثبت في ساحات الحرية في ساحات الكرامة ، مهما كانت قوة الباطل ، و مهما كانت قوة الظالم ، و لو قدم روحه و دمه في سبيل نيل الحرية و في سبيل إصلاح حال الأمة ، فالأجر سوف يكون من نصيبه ، و الأجيال ستدين بالولاء لروحه و لدمائه الزكية ..
مبدأ الخروج على الظالم ، "مبدأ كل الزيدية " : منذ كانت ثورة الإمام زيد ، قبل أكثر من ألف و مائتا سنة ، عرفت كل الأمم الذين تبنوا هذا المبدأ ، مبدأ الإمام زيد بن علي ، مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم " ، عرفوا "بالزيدية" ، و يخطئ كثيرآ كل من إعتقد أن "الزيدية" سموا بتلك التسمية إنتسابآ لمذهب فقهي تميز به الإمام زيد بن علي عن غيره ، لأن الإمام زيد بن علي عرف و مازال ب" فاتح باب الجهاد و الإجتهاد" ..
و إنما سموا بذلك الإسم ، لأنهم تبنوا مبدأ الثورة ، مبدأ إسقاط النظام الظام ، نسبة إلى مبدأ الإمام زيد بن علي الذي تبنوه حين جبن عنه الآخرون "مبدأ الخروج على الظالم" و بذلك فإن كل من تبنى هذا المبدأ ، مبدأ الثورة ضد الظلم ، ضد الجور ، هم "زيدية" هم "زيود" بكل ما تعنيه الكلمة ، علموا بذلك السبب أم جهلوه ..
و الزيدية هم و بكل فخر كل المسلمين الأحرار الذين ملأوا الساحات و صرخوا في كل مكان وفي كل البلدان ، بشعار الإمام زيد بن علي "الشعب يريد إسقاط النظام" ، صرخة صادقة ، مخلصة لا يريدون من ورائها إلا وجه الله و إصلاح حال الأمة و التحرر من قيود الذلة و المهانة التي نزعت من كل مواطن عزته و كرامته .. الرافضة ، و محاولة الإلتفاف على ثورة الإمام زيد بن علي : أثناء تواجد الإمام زيد بن علي و أنصاره الثوار ، داخل ساحة الثورة ، مستعدين لتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله و في سبيل نيل الحرية و العزة و الكرامة ، إذا بمجموعة من الثوار يتملصون و يتراجعون إلى الخلف جبنآ منهم و رغبة بأنفسهم و ارتضاءآ منهم بحياة الذل و المهانة لكي لا يضحوا بالقليل ولا بالكثير في سبيل الله و في سبيل الحرية و إسقاط النظام الجائر الظالم ..
و بينما كان الإمام زيد يحاول معهم من أجل إقناعهم بالبقاء في الساحة ، كانوا يختلقون الأعذار تبريرآ لجبنهم و خنوعهم وذلتهم ، و أقبحها أنهم إدعوا بأن جعفر الصادق عليه السلام هو الإمام و خليفة الأئمة ، إلا أن إمامنا ، إمام الثورة و الحرية ، ألجمهم عندما قال لهم "إن قال جعفر الصادق بمثل قولكم فإنه يشهد الله بأنه أول من يتولاه" ، فلما أبوا قال لهم "إذهبوا فأنتم الرافضة" ، ليصبح كل من رضي بالذل و المهانة تحت حكم سلاطين الجور ، و كل من رفض مبدأ الخروج على الحاكم الظالم "هو الرافضي" بعينه أيآ كان مذهبه ، وأيآ كان فكره ، وأيآ كانت معتقده ، إماميآ كان ، أو سلفيآ ، أو سنيآ ، أو مذهبه زيديآ..
و من أجل الإلتفاف على ثورة الإمام زيد ، وتذويب المبدأ الحقيقي الذي خرج على إثره الإمام زيد بن علي" وهو إسقاط النظام الجائر و الظالم" ، إختلق أعداء الحرية و علماء السلطان روايات كاذبة ، في سبب تسمية الخانعين و الجبناء ب"الرافضة" ، زاعمين بأن الإمام زيد بن علي قد رفضهم وطردهم بسبب مسألة الشيخين و سب الصحابة ، و أقحموا هذه الرواية المكذوبة التي لا سند لها إستعطافآ و تدليسآ على الناس ، و ما يقصدون بها إلا الإلتفاف على المبدأ الحقيقي ، و إخفاء السبب الحقيقي لهذه التسمية وهو "أن الرافضة هم كل من رفض الخروج حسب مبدأ الإمام زيد بن علي على الحاكم الجائر و النظام الظالم" ..
تضحياتنا ، و دماؤنا التي سفكت و تسفك و ستسفك في صعدة و صنعاء و تعز و الجوف و حجة و عدن و الضالع و الحديدة ، كلها بسبب مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم" : كان هذا المبدأ و هذا العمل البطولي ، مبدأ الثورة من أجل إسقاط الأنظمة الجائرة هو السبب الذي جعل الحكام الظالمين و من ورائهم أعداء الأمة الإسلامية من اليهود و النصارى ، يشنون أسوأ و أشرس الحروب على الأمم و الشعوب ، من أجل إجتثاث هذا الفكر و هذه الثقافة القرآنية و محاولتآ منهم لإبقاء الباطل فوق عروش الحكم و القيادة .. فبعد مآساة قتل الحسين بن علي بأبشع صور القتل ثم قتل زيد الشهيد و حز رأسه و صلب جثته ثم إحراقها و ذر رمادها في نهر الفرات ، إستمرت تلك الجرائم بحق كل مسلم حر ثائر ، بحق يحيى بن زيد و عبدالله الكامل و محمد بن عبدالله النفس الزكية و إخوته يحيى و إبراهيم ، في ظل حكم بني أمية ثم أبي جعفر المنصور الذي جمع أئمة أهل البيت الزيدية في قبور و تحت الأرض وهم أحياء حتى لقوا الله شهداء ..
و ما كانت الحروب التي شهدتها محافظة صعدة بأبشع الصور الإجرامية ، إلا عندما عاد أهلها إلى الطريق الصحيح ، و أحيوا من جديد مبدأ كل الزيدية ، "أن لا شرعية لظالم يحكمنا" ، و ما هذه المؤامرات التي تحاك الآن بإسم الفتنة الطائفية و المذهبية ، إلا من أجل محاربة هذا الفكر و هذا المبدأ و محاصرته قبل أن ينتشر و يصعب على الظلمة القضاء عليه واجتثاثه .. ليس ذلك فحسب بل حتى ما يحدث الآن من جرائم قتل و سفك للدماء في تعز و في صنعاء و في الجنوب و في كل مكان يشهد ثورة حقيقية صادقة ، فإن سببها الوحيد هو وقوف أبنائها صفآ واحدآ خلف سيدهم ، إمام كل الثائرين ، زيد بن علي بن الحسين صارخين في وجه الطاغوت ،"الشعب يريد إنهاء الظلم " ، " الشعب يريد إسقاط النظام" ..
و سيستمر التحدي فطالما بقيت نفوس تعشق الحرية و تعشق الكرامة ، فسوف تبقى آلة البغي و آلة الجور تعمل بكل نشاط من أجل تكميم كل الأفواه الحالمة ، الصارخة لنيل الحرية ، و لكن النصر في النهاية سيكون حليفآ لأنصار الله لكل الأحرار ، لكل الثوار ، لعشاق العزة و الكرامة ، حتى لو لم يبقى لهم من السلاح إلا دماءهم الطاهرة الزكية .. رسالة مخطوطة بالدم يوجهها الإمام "زيد بن علي" إلى كل الأحرار ، عشاق العزة و الكرامة : لقد حاول الكثير من الفرق و من الطوائف و من أهل المذاهب و العقائد ، حاولوا كثيرآ التهرب من الواجب الذي يفرضه عليهم القرآن و تفرضه عليهم الفطرة الإنسانية ، ذلك الواجب المتمثل في مبدأ "وجوب الخروج على الحاكم الظالم" ، فانقسموا بين إمامية إثني عشرية برروا قعودهم و خنوعهم تحت عقيدة"تحريم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى يخرج عليهم إمامهم الثاني عشر" ..
و بين متمسلفة سنية دجنوا الأمة للظلمة و برروا ركوعهم تحت سياط الحكام تحت عقيدة "وجوب طاعة ولي الأمر و لو أخذ مالك أو جلد ظهرك" .. و لكن هيهات فعلى إمتداد نار الحرب التي شنوها على " مبدأ الزيدية ، مبدأ الخروج على الظالم" إلا أن الشعوب رفضت ذلك الخنوع و عادوا جميعآ ليتبنوا ذلك المبدأ الشجاع سنيتهم و إماميتهم و سلفيتهم ، ورفضوا جميعآ كل من كان يصور لهم الذل و الخنوع و الهوان دينآ و عقيدة و منهجآ..
و هنا و لكل الثوار الأحرار ، عشاق الرفعة ، عشاق العزة ، عشاق الكرامة ، رسالة سطرها لنا الإمام الشهيد السعيد زيد بن علي بن الحسين بدمائه الزكية و عمدها برماد جثته الطاهره " أيها الثوار ، أيها الأحرار ، إسعوا إلى إصلاح واقعكم ، إسعوا إلى إصلاح أمتكم ، إسعوا إلى الحرية ، إقتحموا أبواب العزة و الكرامة ، إخلعوا عنكم ثياب الذل و الهوان ، ثوروا ضد الظلم ، ثوروا ضد حكام الجور ، أثبتوا واصبروا فإن الصبر مفتاح النصر ، ولا تبالوا بجعجعة النظام ، و لا تهتموا بمن تخاذل و تراجع عن مبادئكم ، و أرخصوا كل غال و نفيس فلا أغلى من دين الله و لا أغلى من نيل الحرية و لو كانت الدماء ثمنآ لها .. ومادامت دماؤكم تسفك نتيجة لحريتكم فاصرخوا بأصوات تهز الجبال " إنا في الساحات بقاء حتى يسقط العملاء" " و سيبقى كل ثائر زيدي ، و كل زيدي ثائر ، و الجبناء الخانعون لظلم السلطان هم الرواااافض" قرن القرآن
زيد بن علي بن الحسين
في ذكرى ثورته* كل ثائر زيدي* وكل زيدي ثائر* و الخانعون هم الراافضة.
اللهم صل على محمد و على آل محمد
و العالم العربي يشهد صحوة كبيرة في ثقافة علاقة الحاكم بالمحكوم ، حيث تشهد الكثير من البلدان العربية ثورات على الأنظمة الجائرة و على الحكام الظالمين ، تحل علينا في اليوم الموافق ل25 / من شهر المحرم / ذكرى الثورة الإسلامية الكبرى ، ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، إمام الثوار و سيد الأحرار سلام الله على روحه الطاهرة الشريفة ..
الإمام الشهيد زيد بن علي إمام الثائرين:
جده ، الحسين بن علي ريحانة المصطفى و سبط الرسول ، الثائر الذي قال ) ألا وإن الدعي بن الدعي قد خيرني بي السلة و الذلة ، و هيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون ( ..
و أبوه ، علي بن الحسين ، زين العابدين و سيد الساجدين ، الذي تعرف البطحاء وطأته و البيت يعرفه و الحل و الحرم ، الذي قال ) أبالموت تهددني يابن الطلقاء ، إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ( ..
إنه زيد بن علي حليف القرآن ، الذي عكف على القرآن وتشربه حتى سار في كيانه مسرى الدم في الشريان ، ثم قال ) إن القرآن يأبى علي القعود ( تحت سيادة الباطل و حكومة الظلم و الجور ..
فأين المسلمون الآن من رموزهم و قادتهم ؟
من كان يعتبر الحسين إمامآ وقدوه ، فليصرخ كما صرخ الحسين " هيهات منا الذلة "..
و من كان يحب على بن الحسين ، فإن محبته في إتباعه ، حين أرخص نفسه في سبيل الله و رفضآ للخنوع تحت حكم الظلم و سيادة الجور ، و ليصرخ كما صرخ السجاد " إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ..
و من كان يجل الإمام زيد ، فليثر ضد الباطل كما ثار زيد و ليهتف بهتاف إمام الثائرين " من أحب الحياة عاش ذليلآ " ..
ثورة الإمام زيد ، تحت مبدأ " الخروج على الحاكم الظالم الجائر " :
عندما إشتهر الظلم و البغي و الجور ، و بدأ الفساد يستشري في قلوب المسلمين ، و أصبح الإيمان و الإسلام يتراجع أمام الثقافات المغلوطة ، في زمن الحاكم الجائر الخليفة الأموي " هشام بن عبدالملك بن مروان" ، تحرك الإمام زيد بن علي مستجيبآ لنداء القرآن ، لمناصحة الخليفة الظالم ، من أجل إعادته إلى الطريقة النبوية المثلى لقيادة الامة الإسلامية ..
و لسانه يصرخ بمقولته الشهيرة " ليت أن يدي معلقة بالثريا فأسقط إلى الأرض أو حيث أسقط فأتقطع قطعة قطعة و أن الله يصلح حال هذه الأمة " ..
و بعد عامين كاملين ، لم يلقى من النظام الحاكم إلا الحيل و المكائد ، دعى إمامنا و سيدنا ، زيد الثائر ، "الشعب المؤمن الحر إلى الخروج لإسقاط النظام"..
لم يبالي سيد الثوار و قائد الأحرار زيد بن رسول الله ، لا بقلة الأنصار ، و لا بقوة النظام الحاكم الجوار ، و تقدم بصدق و إباء وصمود ، هو وكل الثائرين الزيدية ليملأوا ساحات التغيير و الحرية ، و أعينهم تنظر إلى فرج الله القهار و ألسنتهم تصرخ ب " من أحب الحياة عاش ذليلآ "
الإمام زيد بن علي يثبت في ساحة الحرية و يقدم روحه الزكية في سبيل الله و في سبيل التغير و إصلاح حال الأمة:
بينما كان الثوار الأحرار بقيادة زعيمهم زيد بن علي البطل المغوار ، يتدون أقدامهم في ساحة الثورة و العزة و الكرامة ، أقبلت عليهم طلائع جيش النظام الحاكم الجائر ، و قد حملهم الخليفة الباغي هشام بن عبد الملك خيارين لا ثالث لهما " إما السلة و إما الذلة " ، إما حياة الذل و المهانة ، و إما أن تسل السيوف من دونهم ..
و لكن هيهات منهم الذلة ، فقد أبى الإمام زيد بن علي عليه السلام إلا أن يقدم روحه الطاهرة فداءآ لدين الله و قربانآ في سبيل نيل العزة و التحرر من قيود الباطل و حكومة الجور ..
و سطر بدمه الطاهر أروع صورة للمسلم الحر ، للمسلم الثائر ، للمسلم العزيز الذي يرفض الذل و يرفض الهوان ..
فمن كان حقآ ثائرآ ، من كان حقآ حرآ ، فليكن زيديآ عزيزآ يرفض الذل و يرفض الهوان ، و ليخلع عنه ثياب الذلة و ثياب الجبن و ثياب المسكنة و ليثبت في ساحات الحرية في ساحات الكرامة ، مهما كانت قوة الباطل ، و مهما كانت قوة الظالم ، و لو قدم روحه و دمه في سبيل نيل الحرية و في سبيل إصلاح حال الأمة ، فالأجر سوف يكون من نصيبه ، و الأجيال ستدين بالولاء لروحه و لدمائه الزكية ..
مبدأ الخروج على الظالم ، "مبدأ كل الزيدية " :
منذ كانت ثورة الإمام زيد ، قبل أكثر من ألف و مائتا سنة ، عرفت كل الأمم الذين تبنوا هذا المبدأ ، مبدأ الإمام زيد بن علي ، مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم " ، عرفوا "بالزيدية" ، و يخطئ كثيرآ كل من إعتقد أن "الزيدية" سموا بتلك التسمية إنتسابآ لمذهب فقهي تميز به الإمام زيد بن علي عن غيره ، لأن الإمام زيد بن علي عرف و مازال ب" فاتح باب الجهاد و الإجتهاد" ..
و إنما سموا بذلك الإسم ، لأنهم تبنوا مبدأ الثورة ، مبدأ إسقاط النظام الظام ، نسبة إلى مبدأ الإمام زيد بن علي الذي تبنوه حين جبن عنه الآخرون "مبدأ الخروج على الظالم"
و بذلك فإن كل من تبنى هذا المبدأ ، مبدأ الثورة ضد الظلم ، ضد الجور ، هم "زيدية" هم "زيود" بكل ما تعنيه الكلمة ، علموا بذلك السبب أم جهلوه ..
و الزيدية هم و بكل فخر كل المسلمين الأحرار الذين ملأوا الساحات و صرخوا في كل مكان وفي كل البلدان ، بشعار الإمام زيد بن علي "الشعب يريد إسقاط النظام" ، صرخة صادقة ، مخلصة لا يريدون من ورائها إلا وجه الله و إصلاح حال الأمة و التحرر من قيود الذلة و المهانة التي نزعت من كل مواطن عزته و كرامته ..
الرافضة ، و محاولة الإلتفاف على ثورة الإمام زيد بن علي :
أثناء تواجد الإمام زيد بن علي و أنصاره الثوار ، داخل ساحة الثورة ، مستعدين لتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله و في سبيل نيل الحرية و العزة و الكرامة ، إذا بمجموعة من الثوار يتملصون و يتراجعون إلى الخلف جبنآ منهم و رغبة بأنفسهم و ارتضاءآ منهم بحياة الذل و المهانة لكي لا يضحوا بالقليل ولا بالكثير في سبيل الله و في سبيل الحرية و إسقاط النظام الجائر الظالم ..
و بينما كان الإمام زيد يحاول معهم من أجل إقناعهم بالبقاء في الساحة ، كانوا يختلقون الأعذار تبريرآ لجبنهم و خنوعهم وذلتهم ، و أقبحها أنهم إدعوا بأن جعفر الصادق عليه السلام هو الإمام و خليفة الأئمة ، إلا أن إمامنا ، إمام الثورة و الحرية ، ألجمهم عندما قال لهم "إن قال جعفر الصادق بمثل قولكم فإنه يشهد الله بأنه أول من يتولاه" ، فلما أبوا قال لهم "إذهبوا فأنتم الرافضة" ، ليصبح كل من رضي بالذل و المهانة تحت حكم سلاطين الجور ، و كل من رفض مبدأ الخروج على الحاكم الظالم "هو الرافضي" بعينه أيآ كان مذهبه ، وأيآ كان فكره ، وأيآ كانت معتقده ، إماميآ كان ، أو سلفيآ ، أو سنيآ ، أو مذهبه زيديآ..
و من أجل الإلتفاف على ثورة الإمام زيد ، وتذويب المبدأ الحقيقي الذي خرج على إثره الإمام زيد بن علي" وهو إسقاط النظام الجائر و الظالم" ، إختلق أعداء الحرية و علماء السلطان روايات كاذبة ، في سبب تسمية الخانعين و الجبناء ب"الرافضة" ، زاعمين بأن الإمام زيد بن علي قد رفضهم وطردهم بسبب مسألة الشيخين و سب الصحابة ، و أقحموا هذه الرواية المكذوبة التي لا سند لها إستعطافآ و تدليسآ على الناس ، و ما يقصدون بها إلا الإلتفاف على المبدأ الحقيقي ، و إخفاء السبب الحقيقي لهذه التسمية وهو "أن الرافضة هم كل من رفض الخروج حسب مبدأ الإمام زيد بن علي على الحاكم الجائر و النظام الظالم" ..
تضحياتنا ، و دماؤنا التي سفكت و تسفك و ستسفك في صعدة و صنعاء و تعز و الجوف و حجة و عدن و الضالع و الحديدة ، كلها بسبب مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم" :
كان هذا المبدأ و هذا العمل البطولي ، مبدأ الثورة من أجل إسقاط الأنظمة الجائرة هو السبب الذي جعل الحكام الظالمين و من ورائهم أعداء الأمة الإسلامية من اليهود و النصارى ، يشنون أسوأ و أشرس الحروب على الأمم و الشعوب ، من أجل إجتثاث هذا الفكر و هذه الثقافة القرآنية و محاولتآ منهم لإبقاء الباطل فوق عروش الحكم و القيادة ..
فبعد مآساة قتل الحسين بن علي بأبشع صور القتل ثم قتل زيد الشهيد و حز رأسه و صلب جثته ثم إحراقها و ذر رمادها في نهر الفرات ، إستمرت تلك الجرائم بحق كل مسلم حر ثائر ، بحق يحيى بن زيد و عبدالله الكامل و محمد بن عبدالله النفس الزكية و إخوته يحيى و إبراهيم ، في ظل حكم بني أمية ثم أبي جعفر المنصور الذي جمع أئمة أهل البيت الزيدية في قبور و تحت الأرض وهم أحياء حتى لقوا الله شهداء ..
و ما كانت الحروب التي شهدتها محافظة صعدة بأبشع الصور الإجرامية ، إلا عندما عاد أهلها إلى الطريق الصحيح ، و أحيوا من جديد مبدأ كل الزيدية ، "أن لا شرعية لظالم يحكمنا" ، و ما هذه المؤامرات التي تحاك الآن بإسم الفتنة الطائفية و المذهبية ، إلا من أجل محاربة هذا الفكر و هذا المبدأ و محاصرته قبل أن ينتشر و يصعب على الظلمة القضاء عليه واجتثاثه ..
ليس ذلك فحسب بل حتى ما يحدث الآن من جرائم قتل و سفك للدماء في تعز و في صنعاء و في الجنوب و في كل مكان يشهد ثورة حقيقية صادقة ، فإن سببها الوحيد هو وقوف أبنائها صفآ واحدآ خلف سيدهم ، إمام كل الثائرين ، زيد بن علي بن الحسين صارخين في وجه الطاغوت ،"الشعب يريد إنهاء الظلم " ، " الشعب يريد إسقاط النظام" ..
و سيستمر التحدي فطالما بقيت نفوس تعشق الحرية و تعشق الكرامة ، فسوف تبقى آلة البغي و آلة الجور تعمل بكل نشاط من أجل تكميم كل الأفواه الحالمة ، الصارخة لنيل الحرية ، و لكن النصر في النهاية سيكون حليفآ لأنصار الله لكل الأحرار ، لكل الثوار ، لعشاق العزة و الكرامة ، حتى لو لم يبقى لهم من السلاح إلا دماءهم الطاهرة الزكية ..
رسالة مخطوطة بالدم يوجهها الإمام "زيد بن علي" إلى كل الأحرار ، عشاق العزة و الكرامة :
لقد حاول الكثير من الفرق و من الطوائف و من أهل المذاهب و العقائد ، حاولوا كثيرآ التهرب من الواجب الذي يفرضه عليهم القرآن و تفرضه عليهم الفطرة الإنسانية ، ذلك الواجب المتمثل في مبدأ
"وجوب الخروج على الحاكم الظالم" ،
فانقسموا بين إمامية إثني عشرية برروا قعودهم و خنوعهم تحت عقيدة"تحريم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى يخرج عليهم إمامهم الثاني عشر" ..
و بين متمسلفة سنية دجنوا الأمة للظلمة و برروا ركوعهم تحت سياط الحكام تحت عقيدة "وجوب طاعة ولي الأمر و لو أخذ مالك أو جلد ظهرك" ..
و لكن هيهات فعلى إمتداد نار الحرب التي شنوها على " مبدأ الزيدية ، مبدأ الخروج على الظالم" إلا أن الشعوب رفضت ذلك الخنوع و عادوا جميعآ ليتبنوا ذلك المبدأ الشجاع سنيتهم و إماميتهم و سلفيتهم ، ورفضوا جميعآ كل من كان يصور لهم الذل و الخنوع و الهوان دينآ و عقيدة و منهجآ..
و هنا و لكل الثوار الأحرار ، عشاق الرفعة ، عشاق العزة ، عشاق الكرامة ، رسالة سطرها لنا
الإمام الشهيد السعيد زيد بن علي بن الحسين
بدمائه الزكية و عمدها برماد جثته الطاهره
" أيها الثوار ،
أيها الأحرار ،
إسعوا إلى إصلاح واقعكم ،
إسعوا إلى إصلاح أمتكم ،
إسعوا إلى الحرية ،
إقتحموا أبواب العزة و الكرامة ،
إخلعوا عنكم ثياب الذل و الهوان ،
ثوروا ضد الظلم ،
ثوروا ضد حكام الجور ،
أثبتوا واصبروا فإن الصبر مفتاح النصر ،
ولا تبالوا بجعجعة النظام ،
و لا تهتموا بمن تخاذل و تراجع عن مبادئكم ،
و أرخصوا كل غال و نفيس فلا أغلى من دين الله و لا أغلى من نيل الحرية و لو كانت الدماء ثمنآ لها ..
ومادامت دماؤكم تسفك نتيجة لحريتكم فاصرخوا بأصوات تهز الجبال
" إنا في الساحات بقاء حتى يسقط العملاء"
" و سيبقى كل ثائر زيدي ،
و كل زيدي ثائر ،
و الجبناء الخانعون لظلم السلطان هم الرواااافض"
قرن القرآن
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire